وزارة الشباب والثقافة تطلق برنامج “متطوع” وسط إقبال قياسي على التسجيل
هبة بريس ـ الرباط
على إثر النجاح الذي عرفته الدورة الأولى من برنامج “متطوع”، أعطت وزارة الشباب والثقافة والتواصل انطلاقة دورته الثانية الأسبوع المنصرم بجميع جهات المملكة، حيث يتوخى هذا البرنامج، الموجه للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 22 سنة، نشر ثقافة التطوع والحس المدني وتعزيز المشاركة المواطنة من خلال تجربة متنوعة ودامجة؛ مانحا للشباب فرصة متميزة للإدماج المهني والمدني وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، وكذا تنمية قدراتهم من أجل تمكينهم من المساهمة في الازدهار الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للبلاد.
و يمتد هذا البرنامج الذي ينفذ على مرحلتين لمدة ثلاث أسابيع، حيث يخصص الأسبوع الأول للتكوين وبعده الممارسة المواطنة والأنشطة التطوعية، حيث أن البرنامج يعمل على تطوير مهارات ومعارف الشباب في العديد من المجالات، أهمها البيئة والتنمية المستدامة، التضامن والتعاون، التربية والتنشيط، التراث والثقافة، الصحة، ريادة الأعمال الاجتماعية و الرياضة.
ويشارك في هذه الدورة 5000 شاب(ة)، تم انتقاؤهم من بين 22000 الذين قدموا ترشيحهم للمشاركة عبر التسجيل في المنصة الإلكترونية للبرنامج.
وخلال فعاليات أسبوع التوعية المواطنة الذي احتضنته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-اكدال بالرباط، عبر وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن اعتزازه بالإقبال الباهر الذي عرفه البرنامج، والاهتمام الذي أثاره وسط شباب المملكة.
وأشار الوزير إلى أن العدد الكبير للمسجلين يقدم شهادة حية على روح التطوع والعطاء التي تميز الشباب المغربي، باعتبارها من القيم الراسخة في مجتمعنا، كما أن هذا الإقبال يبرز أيضا مدى تطلع الشباب المغربي للتنمية الذاتية وتطوير المهارات في مجالات العمل الاجتماعي والتطوعي وأنشطة المجتمع المدني، و وعد الوزير بالعمل على رفع عدد المشاركين والمشاركات في الدورات القادمة وإعطاء زخم متزايد للبرنامج سنة بعد سنة.
وبمجرد عودة الشباب المشاركين إلى أحيائهم، تم رصد انخراطهم في خلق أندية التطوع وجمعيات بدور الشباب المنتمية لمجالاتهم الجغرافية المختلفة.
ومن أبرز فعاليات هذه السنة برنامج الممارسة المواطنة الميدانية، حيث سيتم توزيع الشباب على مجموعة من المؤسسات المحتضنة. بعد استفادتهم من دورات تكوينية “لقاءات المواطنة”، والتي تعزز معارف وتطور من قدرات الشباب في العديد من المواضيع التي تهمهم، منها دورة التكنولوجيا الحديثة وصناعة المحتوى، التي تحتوي على عدة ورشات حول ترسيخ الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي لخدمة الشباب، حق الشباب في حماية واحترام معطياتهم ذات الطابع الشخصي، الإنتاج السمعي البصري من أجل الإدماج الاقتصادي للشباب، التواصل الرقمي في خدمة الشباب المقاول. وكذلك دورة التطوع والمشاركة المواطنة، حيث تتطرق ورشاتها إلى موضوعات أساسية منها التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التطوع. ودورة الصحة والرفاه عند الشباب، وتهم موضوعات الصحة النفسية للشباب، والدور المنوط بالشباب المتطوع في المراكز الاجتماعية، و التدريب على تحرير النفس والتعبير من خلال المسرح، وتحرير النفس والتعبير من خلال الفن التشكيلي.
وستتخلل الحدث تنظيم أمسيات المواطنة، ومعرض المتطوعين من أجل خلق منصات حية للتواصل وتبادل التجارب الناجحة.
وفي اختتام البرنامج سيتم تنظيم حفل يضم فقرات عن منجزات مختلف الورشات الموضوعاتية.