المغرب فرنسا والجزائر ..الرباط تتأكد أن الغرب تحركه المصالح
قال البرلماني المغربي، نور الدين قربال، إن “العلاقة بين باريس والرباط، عرفت تغيرات عبر محطات عدة منذ استقلال المغرب حتى الآن، لكنها ظلت علاقات استراتيجية”.
وأضاف ، أن “الاعتراف الفرنسي “غير الرسمي”، بمقترح “الحكم الذاتي”، الذي يؤكد سيادة المغرب على كامل ترابه، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار، خاصة أن يؤثر بشكل كبير على مستوى العلاقات بين البلدين، وهي ليست في أفضل أحوالها بين البلدين”.
وأوضح قربال أن “العلاقات بين البلدين ظلت متأرجحة بين فترة وأخرى، لكن موقف باريس من مقترح “الحكم الذاتي” كان إيجابيا، منذ طرح المغرب للمقترح عام 2007، لكن عمليات “المد والجزر” كانت تؤثر على العلاقات بين البلدين”.
وتابع قربال أن “المغرب تأكد أن الغرب تحركه المصالح، وهو ما دفع العاهل المغربي، الملك محمد السادس، للتأكيد على أن النظارة التي يقيم من خلالها علاقته، هي قضية “الصحراء المغربية”، وأن المغرب لن يقبل أي صوت أخر، لا يقبل بهذا المعيار”.
ولفت إلى أن “بعض الأصوات داخل الاتحاد الأوروبي أثارت بعض الأزمات، بسبب رفض التوقيع على الاتفاقيات التي تتضمّن السيادة المغربية على كافة ترابها، وكان المغرب يحرص على التمسك بموقف بشكل قانوني”.
وأشار إلى أن “إسبانيا سبق واتخذت الموقف بتأييد “الحكم الذاتي”، وكذلك بريطانيا، التي تعمل على مشروع خط كهرباء ضخم مع المغرب، فيما ظلت باريس قيد الانتظار، بشأن وضوح موقفها، من الملف”.
وشدد على أن “إعادة العلاقات وتطبيعها مع باريس هو خطوة مرتقبة، لكنها تأتي على أساس “رابح – رابح”، ضمن معادلة جديدة، وليست كما كانت في السابق، خاصة أن المغرب تربطه علاقات قوية بكافة الأطراف الدولية الهامة”.يقول نورالدين قربال لسبوتنيك