منتجات محلية “مغشوشة” تباع بالتجارة الإلكترونية تهدد الاقتصاد التضامني
انتشرت في السنوات الأخيرة ، التجارة الإلكترونية لمنتجات يقال إنها محلية لكنها ” مغشوشة ” وتهدد السلامة الصحية للمستهلك ، كما أنها منافية لمبدأ المنافسة، وباتت تؤثر سلبا على المنتجات المحلية في مجال الاقتصاد الاجتماعي التضامني خصوصا بجهة سوس ماسة .
وكان فريق الاحرار بالبرلمان ، قد وجه بهذا الخصوص سؤال كتابي لوزير الصناعة والتجارة، أشار فيه إلى التطور الكبير الذي شهدته اﻟﺘﺠﺎرة اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ بالمغرب ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات الأﺧﻴﺮة، ما دﻓﻊ العديد من اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺎت اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ اﻟﻨﺸﻴﻄﺔ بجهة سوس ماسة إﻟﻰ ﻣﺴﺎﻳﺮة هذا التطور وﺗﺴﺠﻴﻞ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻟﺮﻗﻤﻲ والبحث عن تسويق منتجاتها اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻛﺬا اﻟﻤﺘﺎﺟﺮ اإﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.
ﻟﻜﻦ في المقابل، أشار الفريق إلى أن هذه اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺎت تفاجأت ﺑﻮاﻗﻊ ﻣﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ وﺟﻮد ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻻ ﺗﺤﺘﺮم اﻟﻌﺮض اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ وتنسب لتعاونيات بسوس دون أن تنتمي إليه، تقوم بترويج منتجاتها تحت يافطة “ﺰﻳﺖ الأرﮔﺎن “وﺑﻌﺾ ﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺎﺗﻪ.
وأفاد ذات الفريق بأن هذا الأمر يؤثر سلبا على أداء هذه التنظيمات المهنية ويهدد استمرار نشاطها، مشيرا إلى أن ﺗﻌﺎوﻧﻴﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ تنشط ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﺴﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ سجلت ﺗﺮاﺟﻌﺎ واﺿﺤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ الأﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﺎرض اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﺰو عسل مغشوش ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ له ﺑأﺳﻤﺎء ﺗﻌﺎوﻧﻴﺎت غير معروفة وبأثمنة رﻣﺰﻳﺔ.
واقع الحال بات يحتم ضرورة التدخل للحد من هذه السلوكيات التي تنعكس سلبا على المجال الاقتصادي التضامني، ويمس بشكل مباشر مبدأ المنافسة، ويهدد المنتجات المحلية ببلادنا والتي تتميز بجودتها الجيدة وقيمتها الكبيرة.
