
تيدروس يدعو الشباب في مراكش لتحقيق طرق أكثر أمانًا
أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في تصريح له أمس السبت بمراكش، على الدور الحيوي للشباب في تحسين السلامة الطرقية والتنقل المستدام. وأشار إلى ضرورة إشراك الشباب بشكل أكبر لضمان طرق أكثر أمانا، خاصة في ظل كون حوادث السير من الأسباب الرئيسية للوفيات بين هذه الفئة.
خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، التي أُقيمت بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أكد تيدروس عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، إيتيان كروغ، أهمية مشاركة الشباب في تطوير السياسات المتعلقة بالسلامة على الطرق. وقد أضاف “الطريق ملك لنا جميعاً” مشدداً على أهمية أن يُسمع صوت الشباب لتحقيق تنقل أكثر أمانًا.
كما أشار إلى أن العديد من الدول حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال السلامة الطرقية، لا سيما من خلال تحسين النقل العام وتعزيز البنية التحتية المخصصة لراكبي الدراجات والمشاة.
من جانبه، سلط إنيس يبار، عضو مجلس المراقبة بمنظمة “شباب من أجل السلامة الطرقية”، الضوء على التأثير الكبير لحوادث السير على الخسائر البشرية والاقتصادية، فضلاً عن تأثيرها على أهداف التنمية المستدامة مثل مكافحة الفقر والتغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، دعا سول بيلينغسلاي، المدير التنفيذي لمؤسسة “FIA”، إلى ضرورة الاهتمام بموضوع السلامة الطرقية، مع التركيز على دور الشباب ليس فقط كضحايا ولكن أيضا كفاعلين في تغيير السياسات العمومية.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الشابة ريم الشربيني من مصر، التي روت تجربتها بعد نجاتها من حادث سيارة، داعية إلى ضرورة إشراك الشباب في تصميم الحلول لضمان نظام نقل آمن.
وتشكل الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية منصة لتشكيل مستقبل السلامة الطرقية، وتعزيز الابتكار وخلق تأثير إيجابي في إطار حركة عالمية نحو تنقل أكثر أمانًا واستدامة.