عوض توجيهها لإصلاح شبكتها المعطوبة.. “إنوي” تخسر الملايير على صناع التفاهة

هبة بريس ـ الرباط 

في الوقت الذي تشهد فيه شبكة تغطية الهاتف و الإنترنيت للفاعل الثالث في قطاع الاتصالات “إينوي” ضعفا كبيرا و غيابا في عديد المناطق و خاصة بالصحراء المغربية العزيزة على القلوب، نجد أن الشركة تتجاهل كل شكايات الزبناء بل و أكثر من ذلك تتحداهم في وصلاتها الإشهارية التي تستنزف مبالغ طائلة.

شركة “إينوي” اختارت هاته المرة، و كعادتها في الأشهر الأخيرة، اللجوء لبعض من يسمون أنفسهم ب”المؤثرين” و الذين على ما يبدو لا يؤثرون سوى في الشركة، من خلال برامج و وصلات إشهارية مدعومة من طرف هاته الشركة.

و استغرب عدد من المتتبعين لجوء شركة “إينوي” لدعم برامج لا قيمة مضافة لها، بل و نالت حلقاتها الأولى سخطا و انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن سياسة الشركة و توجهاتها.

و على ما يبدو، فإن الشركة لا يهمها مصالح الزبناء، و إلا لكانت صرفت تلك الأموال التي تغدق بها على بعض “المحظوظات” من “صحابات شوفوني” و صناع المحتوى الذين حولوا صفحاتهم لأشبه ما يكون بدكاكين تعرض سلع من يدفع أكثر، و لاستفادت منها المناطق المعزولة و المهمشة لتقوي بها الشبكة و الخدمات.

و لنا في زلزال الحوز خير مثال، حيث وجد المغاربة صعوبات جمة في التواصل مع ذويهم من أصحاب شريحة” إينوي”و هو ما جعل عددا كبيرا منهم يقرر كرد فعل عقابي تغيير الشركة لفاعل آخر يوفر خدمات أفضل.

و يكفي الولوج لموقع صفحة “إينوي” بمواقع التواصل الاجتماعي و قراءة التعليقات للتأكد من كمية السخط الذي تحوزه خدماتها و التي لغريب الصدف لا تقابل بأي تحرك من طرف مسؤولي الشركة، اللهم التحرك لجمع “أصحاب اللايكات” و دعمهم في مشاريع تطرح أكثر من علامة استفهام سواءا من حيث الجودة أو المضمون و حتى التكلفة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى