غلاء السردين : الحكومة تتخذ تدابير لتوفير الأسماك بأسعار معقولة

هبة بريس ـ. اكادير

في إطار فعاليات الدورة السابعة من معرض “أليوتيس”، تطرقت السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، إلى أسباب الزيادة الأخيرة في أسعار السردين في الأسواق المغربية، وذلك في ندوة صحفية عقدت مساء اليوم الخميس 6 فبراير2025

وأوضحت الدريوش أن ارتفاع الأسعار يعود إلى قلة المعروض من الأسماك في السوق، ويعزى ذلك إلى تأثير فترة الراحة البيولوجية للأسماك، بالإضافة إلى التغيرات المناخية الحادة، والتي تؤثر بدورها على توافر الأسماك في المياه المغربية.

وأكدت المسؤولة الحكومية أن التغيرات التي تحدث في التيارات المائية، تخلق حالة من عدم الاستقرار على مستوى توافر الأسماك في المياه، ما يؤدي إلى قلة المعروض من السردين، وبالتالي ارتفاع أسعاره. كما أن هذه الظاهرة البيئية تلعب دوراً مهماً في تأثيرات السوق، سواء بالنسبة للصيادين أو المستهلكين.

وفي سياق متصل، أكدت السيدة زكية الدريوش أن الوضع سيعود إلى طبيعته قريباً، حيث ستنتهي الفترة البيولوجية للأسماك في منتصف شهر فبراير الجاري حيث توقعت أن تشهد الأسواق زيادة في العرض مع تحسن توفر السردين وبقية الأنواع الأخرى، وهو ما سيسهم في عودة الأسعار إلى مستوياتها المعتادة قبل شهر رمضان.

وفي مواجهة هذه الزيادة، كشفت كاتبة الدولة عن مجموعة من الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بالتعاون مع شركائها، لضمان توفير الأسماك بأسعار معقولة خلال شهر رمضان حيث أن أبرز هذه الإجراءات تتمثل في إطلاق حملة “الحوت بثمن معقول”، التي ستبدأ قبل عشرة أيام من بداية الشهر الكريم، والتي ستستهدف 30 مدينة على الأقل.
وستهدف الحملة إلى توفير السمك بأسعار تتراوح بين 17 و100 درهم للكيلوغرام، مما سيساعد في تخفيف العبء على المستهلكين.

و تشهد أسواق سمك” السردين” في المغرب قلقاً متزايداً في أعقاب الارتفاع الحاد في أسعار السردين، الذي يعتبر من العناصر الأساسية على موائد المغاربة حيث تجاوز سعر الكيلوغرام في بعض الأماكن 30 درهمًا، مما أثار استياء العديد من المواطنين الذين يترقبون حلول شهر رمضان والذي يزداد فيه الطلب على السردين بشكل ملحوظ.

و على الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع الصيد البحري في المغرب، خاصة في ما يتعلق بتقلبات المناخ وتوافر الأسماك، فإن الوزارة تعمل على تقديم حلول سريعة وفعالة لضمان توفير السردين بأسعار معقولة كما أنه من المتوقع أن تتحسن الأوضاع مع اقتراب نهاية فترة الراحة البيولوجية للأسماك، مما يساهم في استقرار الأسعار في الأسواق المغربية.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى