صنفت الأمازيغية كلغة أجنبية.. مدرسة فهد للترجمة تثير الجدل
هبة بريس – الرباط
أثارت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، جدلا واسعا، بعد تصنيفها الأمازيغية كلغة أجنبية، خلال مباراة ولوج مسلك سلك الترجمة التحريرية أو الفورية .
وفي هذا الصدد، وجه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، سؤالا كتابيا الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وقال اوزين في سؤاله: “في خطوة خطيرة وشاردة عن مقتضيات المغرب الدستوري، وفي سابقة من نوعها، اقدمت مدرسة فهد للترجمة بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي على اعتبار الأمازيغية لغة اجنبية في وطنها، وهو ما اعتبرناه إساءة صادحة من مؤسسة تعتبر مرجعا للترجمة، ولا تتوانى في ترجمة الهوية الى دخيل. في جهل أو ربما في تنكر صارخ للمرجعيات والمقتضيات ذات الصلة، وذلك في منشور رسمي صادر عنها ينظم مباراة الولوج الى اسلاكها برسم الموسم الجامعي الجديد، حيث نص هذا المنشور على اختبارين يتعلق الأول «بالترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية: فرنسية، انجليزية، اسبانية، ألمانية، امازيغية “. ويتعلق الاختبار الثاني بالترجمة من هذه ” اللغات الأجنبية وضمنها “الامازيغية” المصنفة في ذيلها إلى اللغة العربية. وتزداد فظاعة هذا الخرق السافر وغير المسبوق لدستور المملكة، سواء في تصديره او في فصله الخامس من خلال البيان الصادر عن بعض أساتذة هذه المؤسسة الجامعية العمومية ذات الاستقطاب المحدود واللذين رفضوا فيه فتح مسلك للترجمة يضم اللغة الأمازيغية مع تكريس الصفة الأجنبية لها.”
ودعا اوزين، الوزير، الى التدخل العاجل لوقف هذه السقطة المخالفة للدستور والقانون.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، على أن الأمازيغية لا نقاش فيها، فهي قضية وطنية حسمت دستوريا، والملك محمد السادس حسمها في خطابات عديدة انطلاقا من خطاب أجدير.
وأضاف بايتاس، في حديثه بالندوة التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي المنعقد أمس الخميس، أن مسار التفعيل والترسيم مستمر”، مشيرا إلى أن “الحكومة الحالية من أكثر الحكومات دفعا بقوة لمسار الترسيم”.