مصلحة “الأبوستيل” بعمالة سطات…أزيد من 30 ألف طلب يعالج سنويا
محمد منفلوطي_ هــــبة بريس
” الأبوستيل”، هو إجراء إداري يهدف إلى تأكيد صحة ومطابقة الإمضاء والختم المثبتين على الوثيقة الإدارية، وصفة الموقع عليها، وهو الإجراء الذي يندرج في إطار الاتفاقية الذي صادق عليها المغرب في غشت من سنة 2016، وبموجبها أصبح عضوا في اتفاقية لاهاي الخاصة بإلغاء شرط التصديق على الوثائق العامة الأجنبية، والمعروفة اختصارا باتفاقية الأبوستيل التي تروم تبسيط وتسهيل مسطرة التصديق على الوثائق الصادرة عن السلطات الوطنية والتي يراد الادلاء بها لدى السلطات الأجنبية..
تسهيل وتبسيط بمقضتاه يتم اعتماد إجراء وحيد يتمثل في إصدار شهادة تسمى “الأبوستيل”، تُرفق بالوثيقة المراد التصديق عليها، علما أن المسطرة التي كان معمول بها قبل الاتفاقية، تستلزم القيام بالعديد من الإجراءات كما تتطلب تنقل المواطنين إلى مختلف مكاتب التصديق ومن بعدها إلى سفارات وقنصليات البلدان الأجنبية المعتمدة ببلادنا”.
على مستوى الممارسة اليومية، يتم التصديق على الوثائق العامة يتم من طرف السلطات المحلية على مستوى العمالات والأقاليم بالنسبة للوثائق الصادرة عن السلطات الإدارية أو العقود أو المحررات العرفية التي تحمل تأشيرة مصالح التسجيل أو تلك التي تم الاشهاد على صحة الامضاء عليها من طرف السلطات الإدارية المختصة.
هنا بعمالة إقليم سطات على سبيل المثال لا للحصر، يقوم فريق إداري شاب ومنسجم، مكون من رئيس خلية الأبوستيل رفقة موظفتين اثنتين، يقومون بمجهودات جبارة لمعالجة كافة الملفات الواردة على المصلحة، والجميل في ذلك حسب ما استقته هبة بريس من عين المكان، هو أن العملية تتم في حينها دون انتظار، بحيث يتمكن المواطن من تسلم وثيقته المنجزة في اليوم ذاته.
وحسب مصادرنا، فإن عدد الطلبات الواردة على المصلحة والتي تهم المهاجرين أو الطلبة الجامعيين، قد تصل إلى 150 طلبا في اليوم، بمعنى أن عدد الملفات التي يتم معالجتها قد تفوق 50.000 سنويا.
هبة بريس، التقت بعض المواطنين ممن استفادوا من خدمات مصلحة الأبوستيل بعمالة إقليم سطات، الكل أجمعوا على جودة الخدمات المقدمة والمتمثلة في سرعة الانجاز عبر تبسيط المساطر تفعيلا للتعليمات الملكية السامية في هذا الشأن، وهو ما خلف جوا من الارتياح بين صفوف مغاربة المهجر، وكذا العديد من الطلبة الجامعيين الذين يرغبون في استكمال دراساتهم العليا خارج أرض الوطن.