المنتدى المتوسطي للانتقال الطاقي والمناخي..تعزيز التعاون بين الضفتين
هبة بريس ـ طنجة
نظمت كل من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومنطقة بروفانس ألب كوت دازور المنتدى المتوسطي حول الانتقال الطاقي والمناخي في مدينة مرسيليا، من 18 إلى 20 نونبر 2024 وذلك في إطار مشروع “الخدمة المحلية للطاقة والمناخ (SLEC)”.
يُعد هذا الحدث فرصة هامة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون في مجالات التنمية الحضرية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية، حيث جمع ممثلين عن مناطق متعددة من البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك وفود من المغرب وفرنسا وموريتانيا.
مشاركة بارزة من المغرب
تميز المنتدى بحضور كل من نائب رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، توفيق البورش، ونائب رئيس منطقة بروفانس ألب كوت دازور، جينزانا برونو، بالإضافة إلى نائبة القنصل العام للمملكة المغربية في مرسيليا، منال العيوشي.
كما شارك في المنتدى وفد مغربي ضم ممثلين عن ثماني جماعات محلية من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وهي طنجة، تطوان، وزان، الحسيمة، شفشاون، القصر الكبير، ملوسة، والمضيق. وقد شملت الفعاليات أيضًا ممثلين عن الإدارات اللامركزية للجهة ومشاركين من منطقة بروفانس ألب كوت دازور ووفد من جهة نواكشوط.
التركيز على الحلول المبتكرة والتعاون الدولي
تناول المنتدى عدة مواضيع محورية تشمل الاقتصاد الأخضر، والحكامة الحضرية، والتحديات المناخية التي تواجه المدن الساحلية من أجل تقديم حلول مبتكرة لتطوير إدارة المناطق الحضرية وتعزيز مرونة المدن في مواجهة التغيرات المناخية.
يُعد مشروع SLEC، الممول بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي، حجر الزاوية لهذا الحدث، حيث يهدف إلى تحسين القدرات المحلية في التعامل مع قضايا الطاقة والمناخ، وتطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة والابتكار الاجتماعي في المناطق المستفيدة.
أنشطة وفعاليات متنوعة
تضمنت فعاليات المنتدى جلستين عامتين، ورشتي عمل، وطاولة مستديرة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمباني مستدامة في مرسيليا، مما أتاح للمشاركين فرصة للاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات البناء المستدام والانتقال الطاقي. كما جرت في إطار الحدث اجتماعات اللجنة التوجيهية (COPIL) واللجنة التقنية (COTECH) الخاصة بالمشروع، حيث تم مناقشة تقدم الأعمال وتحديد الخطوات المستقبلية لتحقيق أهداف المشروع.
تعاون مستدام لبناء مستقبل أكثر استدامة
يعد المنتدى المتوسطي حول الانتقال الطاقي والمناخي خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المناطق الحضرية المتوسطية، وهو جزء من الجهود المستمرة لتطوير حلول شاملة لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز الاستدامة على مستوى المجتمعات المحلية.