المحمدية.. أش خاصك يا العريان الباركينغ مجانا أمولاي!!
هبة بريس ـ الدار البيضاء
المحمدية تغرق في مشاكلها حتى الثمالة، و لا أحد من مسؤوليها يتحرك أو يتواصل أو حتى يجيب، حتى أضحت المدينة تستحيي من أن تلقب بعاصمة الزهور و هي التي تحولت كلها لمباني إسمنتية و أقفاص سكنية و أصبح الورد في أحلام و مخيلات ساكنتها فقط، حتى ضواحيها تحولت لأشبه ما يكون بالقنبلة الموقوتة من كثرة المشاريع العقارية التي نبتت كالفطر في غياب واضح لرؤى مستقبلية و تصورات عمرانية شاملة.
مسؤولو المحمدية يمكن أن نسقط عليهم المثل القائل: “صمت دهرا و نطق كفرا”، و لربما كان أفضل مقولة: “صام حتى صام و فطر على ثمرة”، حيث تفتقت عبقريتهم في حل مشاكل المدينة المتراكمة و الكثيرة بإعلان يافطة كتب فيها “الباركينغ في المحمدية مجانا”.
هل في المحمدية شوارع و طرقات تصلح للسير أصلا قبل أن يفكر السائقون في الباركينغ، فالمدينة أصبحت و كأنها خارجة لتوها من حرب طاحنة بسبب الحالة الكارثية التي أضحت عليها طرقات شوارعها، و إذا كان ذاك حال الشوارع فكيف هو وضع الأزقة الفرعية و الدروب المتناهية، المحمدية تصرخ “مابغيتش الباركينغ فابور بغيت طريق و بنية تحتية تخليني نوصل للبلاصة فين نسطاسيوني ونا مرتاح”.