وجدة .. جمعية تخلد اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا أنظمة الحدود
هبة بريس – أحمد المساعد
خلدت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة (AMSV) الذكرى الحادية عشرة للأحداث الأليمة والمأساوية التي وقعت يوم 6 فبراير 2014، بساحل ترجال قرابة مدينة سبتة المحتلة، أين لقي 14 مهاجر من دول جنوب الصحراء حتفهم، ناهيك عن عشرات المصابين والموقوفين جراء تدخل قوات الحرس المدني الإسبانية واستعمالها المفرط للرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع من أجل ردعهم وتنبيهم عن الدخول للتراب الإسباني.
ويأتي إحياء هذه الذكرى المأساوية، لتجدد فيه الجمعية عن تنديدها بما حدث يوم 6 فبراير، ومن خلالها كل سياسيات الهجرة القاتلة التي تنتهجها دول الاتحاد الأوربي ومؤسساته، وتحديدا وكالة فرونتكس من على الحدود وعسكرتها وتمديدها نحو دول الجنوب في حرف سافر لحقوق الانسان للمهاجرين وطالبي اللجوء خاصة الحق في حرية التنقل هذا من جهة.
ومن جهة أخرى تؤكد الجمعية عن تضامنها المطلق ومؤازرتها اللامشروطة مع عائلات وأقارب وأصدقاء المهاجرين، ممن توفوا أو فقدوا أو اعتقلوا في طرق ومسارات الهجرة وغير الحدود. كما أنها تعمل كل ما في وسعها للترافع أمام مختلف المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية لإبراز حق الصحايا من محتجزين و متوفین و معقودین في طرق الهجرة، وكذلك تقديم كل الدعم والمساعدة والمواكبة لعائلاتهم وأقاربهم في معرفة الحقيقة و تحقيق العدالة والمطالبة بالتعويض لهم.
إن إحياء لليوم العالمي لضحايا البحار الحدود ومحاربة نظام الحدود القاتلة والمطالبة بالحقيقة والعدالة ذكرى 6 (فبراير) تحت شعار” المهاجرون/ات أسماء وليسوا أرقام” تضامنا مع صحايا الحدود المرشحين للهجرة واللجوء المفقودين والمحتجزين و المتوفين ضحايا الحدود والبحار بتنسيق مع عائلاتهم وأسرهم طيلة أيام 8/7/6 فبراير الجاري، تختتم بتنظيم قافلة رمزية لشاطئ مدينة السعيدية، وتأتي هذه الذكرى والقافلة في سباق الدينامية الدولية المساندة للعائلات والضحايا وتضامنا مع أسر وأهالي المفقودين والمتوفين والمحتجزين، وضمن عدة أنشطة واحتجاجات على السياسات الأوربية القاتلة في مجال الهجرة واللجوء ونظام التأشيرات “Visas ” هذه الدينامية التي تشهدها بالمناسبة عدة دول ومدن بأورنا وأفريقيا وأمريكا وكذا آسيا (بروکسل – مكسيكو باريس – لینج – نيامي – أكادير – وحدة – سبتة ومليلية المختلفي برلين – هامبورك – بال – زوريخ – تونس – جرجيس -مدريد – برشلونة – ميلانو – روما – مارسيليا فرانكفورت بريمن نایمخن – دوالا دکار – باوندی – نابط – ميونيخ لومي ستراسبورغ – بوسطن….. يوم 6 فبراير 2023 للتنديد بالانتهاكات الجسيمة في حق المهاجرين التي يقترفها حراس الحدود والوكالة الأوربية لحرس الحدود والبحار فرونتکس Frontex والتحديد المطالبة بالغاء هذه الوكالة القاتلة وسياستها الإجرامية في مجال الهجرة واللجوء، وتفعيلا وتماشيا مع خلاصات لقاء ونداء وجدة الدولي “6 فبراير 2020 حيث اعتبرت وجدة محطة انطلاق هذه الدينامية النضالية المركزية واللامركزية دوليا : لتنضاف إلى مسيرة الكرامة بأوربا في ذكراها الحادية عشرة والتي تنطلق من عدة دول أوربية لتختتم يوم السبت 8 فبراير الجاري بمدينة سبتة المحتلة، في إطار التنديد بالحرب البشعة ضد المهاجرين وتجسيدا للتضامن مع عائلات المعقودين و ضحايا الجريمة البشعة التي ارتكبها خفر السواحل الإسبانية في السادس 6 من فبراير 2014 ضد مهاجرين كانوا يحاولون العبور سياحة نحو الضفة الأخرى مما أدى لوقوع أزيد من 15 مهاجر جنوب الصحراء قتلى نتيجة إطلاق الرصاص المطاطي عليهم من طرف حرس الحدود الاسنان بعرض البحر معظمهم من دول جنوب الصحراء الكامرون والسنغال….
يجتمع بمدينة وجدة المغربية هذه السنة 2025، ليؤكد مرة أخرى اننا لن ننسى مفقودينا ولنعبر للأسر والأهالي اننا معهم في اطار المؤازرة والمواكبة والمصاحبة والترافع، وهذه السنة ستكون مناسبة لتجديد المطالبة باطلاق سراح أبنائنا المحتجزين بالجزائر وليبيا وتركيا وكافة دول العبور، والكشف عن مصير المفقودين وحق العائلات في استرجاع جثث المتوفين منهم ودفنهم بكرامة.
تحيي الجمعية هذه الذكرى بمعية شركائها وبحضور وازن للعائلات وأقارب المهاجرين المغاربة ومن إفريقيا جنوب الصحراء، ومشاركة فعالة لممثلي بعض المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، على غرار عواصم ومدن عبر العالم تحت شعار تحت شعار :
” أطلقوا سراح أبنائنا… المفقودين والمحتجزين والمتوفين أسماء وليس أرقام …. الهجرة ليست جريمة”.
