من معارض “معتقل” إلى رئيس للسينغال.. “فاي” يعد بإعادة التوازن الدبلوماسي والوحدة الإفريقية
قالت محكمة الاستئناف في دكار يوم الأربعاء إن مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي حصل على أكثر من 54 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في السنغال، فيما حصل مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با على 35 بالمئة.
وأضافت المحكمة أن النتائج استندت إلى إحصاء كامل للأصوات في جميع مراكز الاقتراع.
وسيصبح باسيرو ديوماي فاي البالغ من العمر 44 سنة، والذي كان يقبع في السجن قبل حوالى 10 أيام خامس رئيس للسنغال وأصغر الرؤساء سنا في هذا البلد.
وفي هذا الصدد، يعد الرئيس الجديد، بإعادة التوازن إلى الشراكات الدولية وإعادة ضبط العلاقة مع فرنسا، الشريك التجاري الرئيسي للسنغال.
ويؤكد فاي على أنه من أنصار الوحدة الإفريقية، ويرغب في تعزيز الوجود الدبلوماسي للسنغال في جميع أنحاء القارة السمراء، وتعزيز التكامل الإقليمي داخل الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مع ترسيخ دور البرلمان والقضاء الوطني.
كما يستند مشروع الرئيس الجديد السياسي على “إعادة تأهيل مؤسسات الدولة” و”سيادة القانون في البلاد”.
ويعد فاي بمحاربة ما أطلق عليه اسم “الرئاسية المفرطة”، والتي يؤكد أنها أدت إلى “خنق السلطة التنفيذية على السلطات التشريعية والقضائية”، مما أدى إلى “استخدام العدالة” لمطاردة المعارضين وسجنهم.
و يعد رئيس الدولة الجديد بالحد من صلاحيات الرئيس، على أمل تقديم المساءلة، ومنصب نائب الرئيس، وحظر تراكم الولايات السياسية، ومحاربة الفساد، حسبما أورد موقع “فيرست بوست” الإخباري.
ووعد فاي بالإصلاح النقدي، وربما حتى طرح عملة جديدة، بدلا من فرنك الاتحاد المالي الإفريقي.
وشدد خلال حملته الانتخابية على أن الاقتراح، الذي ينظر إليه ببعض القلق في الأوساط المالية، لن يتم طرحه على الفور ولن يتم متابعته إلا بموجب عدد من الشروط الصارمة.