مقتل محسن هندريكس أول إمام “مثلي” في العالم بجنوب أفريقيا

أعلنت الشرطة في جنوب أفريقيا عن مقتل محسن هندريكس، أول إمام مثلي الجنس في العالم، الذي تعرض للقتل بالرصاص بالقرب من مدينة جكيبرها الجنوبية.

وكان هندريكس يشغل مكانة بارزة في المجتمع المسلم، إذ أسس مسجدًا في كيب تاون ليكون ملاذًا آمنًا للمسلمين المثليين والأفراد المهمشين.

وقع الحادث عندما ترجل اثنان من المشتبه بهم من سيارتهما وأطلقا عدة طلقات نارية على السيارة التي كان هندريكس يجلس في المقعد الخلفي منها، ما أدى إلى وفاته على الفور. بعد الهجوم، فر المهاجمون بسرعة من المكان، ولم تتوفر تفاصيل دقيقة عن دوافع الجريمة.

وأعربت الشرطة عن عدم قدرتها على تحديد الدوافع الحقيقية وراء الحادث، مؤكدة أن التحقيقات جارية للكشف عن المزيد من التفاصيل حول الواقعة. كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة الهجوم، وهو ما ساهم في التحقيقات الجارية.

وأدانت الجمعية الدولية للمثليين والمثليين مزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً (ILGA World) الحادث بشدة، معتبرة أنه قد يكون “جريمة كراهية”. وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة، جوليا إيرت، أن هذه الجريمة أثارت صدمة كبيرة في أوساط المنظمة، داعية إلى إجراء تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الحادث.

محسن هندريكس: ناشط في مجال حقوق المثليين

محسن هندريكس، الذي كان ناشطًا بارزًا في مجال حقوق المثليين، أعلن عن ميوله الجنسية في عام 1996، ليصبح فيما بعد شخصية محورية في الدفاع عن حقوق المثليين المسلمين. في عام 2011، أسس “مسجد الغربة” في كيب تاون، ليكون مساحة آمنة للمسلمين المثليين، حيث كان يقدم لهم ملاذًا لممارسة شعائرهم الدينية دون التعرض للتمييز.

تهديدات سابقة وتصميمه على مبادئه

وعلى الرغم من التهديدات التي تلقاها سابقًا بسبب نشاطه، ظل هندريكس متمسكًا بمبادئه، حيث صرح في تصريحات سابقة قائلاً: “أفضل أن أكون أصيلًا أكثر من خوفي من الموت”.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه جنوب أفريقيا معدلات عالية من جرائم القتل، حيث تسجل البلاد ما يقارب 28 ألف جريمة قتل سنويًا.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى