مسؤول مغربي: “لا توجد أي وساطة بين المغرب والجزائر”
هبة بريس /. الرباط
قال أحمد نور الدين، عضو المجلس المغربي للشؤون الخارجية، إن فرض الجزائر التأشيرة على المغاربة لا يزيد شيئا في حدة الأزمة بين البلدين.
وأضاف ، أن الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية بشكل أحادي مع المغرب في 24غشت 2021، وأغلقت مجالها الجوي في وجه الطيران المدني المغربي بما في ذلك الطائرات المغربية التي تُقل حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة. وهذه الخطوة هي أعلى درجات التوتر وليس بعدها إلا إعلان الحرب.
وبشأن ما إن كانت هناك أي وساطة عربية في الوقت الراهن بين المغرب والجزائر لاحتواء الأزمة، أوضح نور الدين أن المشكلة ليست
في وجود مبادرات عربية للوساطة، فهي كثيرة ومتعددة ونذكر منها على سبيل المثال الوساطة السعودية قُبيل القمة العربية المنعقدة في الجزائر سنة 2022، والوساطة المصرية على عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، والوساطات الإماراتية والكويتية المتكررة، والوساطة التونسية على عهد الرئيس المنصف المرزوقي، والوساطة الأردنية، وغيرها كثير ولكن السلطات الجزائرية أغلقت كل المنافذ، ولا أدل على ذلك من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للتلفزيون الجزائري يوم 10 أكتوبر 2021 الذي قال فيه إن “الجزائر لا تقبل أي وساطة مع المغرب”، وأضاف: “رفضنا إدراج المصالحة بين البلدين في المؤتمر الوزاري لجامعة الدول العربية بالقاهرة”.
وتابع ذات المسؤول في حوار صحفي أجراه مع وكالة سبوتنيك “أظن أن بعد هذا التصريح ليس هناك رئيس دولة يمكن أن يجازف بمصداقيته في مغامرة محكوم عليها بالفشل
أما بشأن مستقبل اتحاد المغرب العربي وآفاق عمله، أشار نور الدين إلى أن ” بناء الاتحاد المغاربي يعد حلم عدة أجيال، وسيبقى كذلك إلى أن يتحقق. فرغم الجمود الذي تعيشه مؤسساته إلا أن كل الدول الخمسة باستثناء الجزائر، تؤكد في كل مناسبة عن تشبثها بهذه المنظمة الإقليمية”