
محامي يكشف تفاصيل صادمة في قضية ياسين الشبلي: “ما شاهدناه في الفيديوهات لا يمكن تصوره”
هبة بريس – الرباط
في تطور لافت لقضية وفاة الشاب ياسين الشبلي داخل مخفر شرطة بمدينة بنكرير في أكتوبر 2022، خرج أحد المحامين المنصّبين عن ذوي حقوق الضحية بتصريحات قوية وصف فيها الجلسة الأخيرة من المحاكمة بـ”الحدث الاستثنائي” في مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من عشرين سنة.
وقال المحامي، الذي تولى الدفاع في عدد من القضايا أمام محاكم مختلفة عبر التراب الوطني، إن ما شاهده خلال عرض تسجيلات الكاميرات داخل قاعة المحكمة “لا يمكن تصوره في هذا الزمن”، مضيفًا أن المشاهد الموثقة تكشف عن “سلوكات عدوانية حاقدة من أشخاص نزعوا عن أنفسهم إنسانيتهم”.
وأشار إلى أن المحكمة استجابت لملتمس هيئة الدفاع بعرض الأقراص المدمجة التي توثق لحظة توقيف الشبلي وظروف احتجازه، والتي أظهرت تعرضه لـ”التنكيل والضرب الغادر وهو مكبل اليدين طيلة أكثر من ثماني ساعات، ومربوطًا إلى قضبان حديدية بطريقة مهينة”، مؤكدا أن “الضحية دخل المخفر بطلاً في فنون الحرب، وخرج منه جثة هامدة”.
واعتبر المحامي أن ما جرى “لا يسيء فقط إلى عائلة ياسين الشبلي بل يضرب في العمق صورة وسمعة جهاز الأمن الوطني المغربي”، موضحًا أن الجريمة وقعت داخل مخفر وبأيدي رجال أمن بزيهم النظامي، في خرق جسيم لمبادئ حماية الأشخاص المحروسين نظريًا.
ويتابع في الملف ثلاثة من موظفي الشرطة، حيث تتواصل أطوار المحاكمة وسط اهتمام حقوقي وإعلامي واسع، في وقت يطالب فيه دفاع الضحية بمحاكمة عادلة وإنصاف عائلة الشاب الذي تحولت وفاته إلى قضية رأي عام.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X