![في اليوم العالمي للمناطق الرطبة.. مهدية تحصل على شارة “مدينة الأراضي الرطبة”](https://www.africa48.com/wp-content/uploads/2025/02/في-اليوم-العالمي-للمناطق-الرطبة-مهدية-تحصل-على-شارة-مدينة-780x470.jpeg)
في اليوم العالمي للمناطق الرطبة.. مهدية تحصل على شارة “مدينة الأراضي الرطبة”
هبة بريس- الرباط
احتفلت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بشراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، باليوم العالمي للمناطق الرطبة، من خلال سلسلة من الأنشطة الإعلامية والتحسيسية تحت شعار “حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك”.
أهمية المناطق الرطبة
في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، أكد عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، على الدور الحيوي للمناطق الرطبة في تحقيق رفاهية الإنسان.
وأشار إلى أن هذه المناطق تقدم خدمات بيئية متعددة، مثل التزويد بالموارد المائية والغذائية، والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى دعم التنوع البيولوجي وتنمية السياحة البيئية.
مدينة مهدية تحقق إنجازاً عالمياً
وفي إطار الاحتفال، أعلن هومي عن حصول مدينة مهدية على شارة “مدينة الأراضي الرطبة” المعتمدة من طرف اتفاقية رامسار، لتصبح بذلك ثاني مدينة مغربية تحصل على هذا التميز العالمي بعد مدينة إفران في عام 2022.
ويعكس هذا الإنجاز التزام المملكة المغربية بحماية هذه النظم البيئية الهشة وتعزيز دور الجماعات المحلية في الحفاظ على المناطق الرطبة.
التزام طويل الأمد بحماية المناطق الرطبة
منذ انضمام المغرب إلى اتفاقية رامسار في عام 1980، تم تسجيل 38 موقعًا ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية. ويقوم المغرب، من خلال الوكالة الوطنية للمياه والغابات بصفتها نقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية، بتنسيق الجهود لحماية هذه الفضاءات الطبيعية وضمان استدامتها وفقًا لتوازنها الإيكولوجي.
وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعتمد الوكالة الوطنية للمياه والغابات مقاربة تشاركية تقوم على حلول مبتكرة لتعزيز صمود المناطق الرطبة أمام التحديات المناخية والبيئية المتزايدة.
توقيع اتفاقيات شراكة لتعزيز جهود الحماية
كما شهدت التظاهرة توقيع عدة اتفاقيات شراكة تهدف إلى تعزيز حماية المناطق الرطبة وتثمينها. ومن أبرز هذه الاتفاقيات:
اتفاقية مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) لتعزيز التعاون في مجال حماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك المناطق الرطبة.
اتفاقية مع الفيدرالية المغربية للصيد الإيكولوجي لتعزيز جهود الحفاظ على المناطق الرطبة، وتشجيع الصيد الترفيهي المستدام.
اتفاقية مع جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة (SPANA) وأخرى مع تعاونية شباب سيدي بوغابة، التي تهدف إلى إعادة تأهيل النظام البيئي لبحيرة سيدي بوغابة، بالإضافة إلى إشراك الفاعلين المحليين في مراقبة البيئة وتطوير السياحة البيئية.
زيارة ميدانية لموقع رامسار لسيدي بوغابة
واختتمت فعاليات اليوم العالمي للمناطق الرطبة بزيارة ميدانية إلى موقع رامسار لبحيرة سيدي بوغابة، حيث اجتمع الخبراء والشركاء المعنيون لمناقشة الإجراءات العملية اللازمة لاستعادة التوازن البيئي للبحيرة.
التزام مستمر بحماية وتثمين المناطق الرطبة
وفي ختام هذه الفعاليات، جددت الوكالة الوطنية للمياه والغابات التزامها بمواصلة العمل، مع جميع شركائها، من أجل حماية المناطق الرطبة بالمملكة، وتثمينها باعتبارها جواهر إيكولوجية في خدمة الأجيال القادمة.