شيخ الطريقة القادرية الرازقية يشارك في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية برواندا

هبة بريس-الرباط

شارك شيخُ عموم الطريقة القادرية الرازقية، مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، في مراسيم الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضدّ التوتسي في رواندا سنة 1994، وذلك بدعوة رسمية من سفارة جمهورية رواندا بالمملكة المغربية.

وحسب بلاغ صحفي توصلت الجريدة بنسخة منه، فقد نُظّمت هذه التظاهرة الإنسانية صباح يوم الإثنين السابع من شهر أبريل 2025، بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.

وقد كان في استقبال الشيخ، سفيرة دولة روندا بالمغرب شكيلا ك. أومتوني، التي عبّرت عن امتنانها الكبير لحضوره ومشاركته الفاعلة، معتبرةً ذلك دليلاً على عمق الروابط الروحية والإنسانية التي تجمع بين المغرب ورواندا، وموقفًا يُترجم القيم الصوفية الرفيعة في إدانة الظلم، والتضامن مع الضحايا، والتذكير بضرورة صون كرامة الإنسان.

وأكدت مشيخة الطريقة القادرية الرازقية أن مشاركة الشيخ مولاي رزقي لا تأتي في إطار بروتوكولي أو رمزي، بل تُعد تعبيرًا صادقًا عن موقف روحي وأخلاقي ينبثق من جوهر التصوف الإسلامي، الذي يرفض الصمت أمام الجرائم ضد الإنسانية، ويُعلي من شأن الكرامة البشرية دون اعتبار للاختلافات العرقية أو الدينية.

وخلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور الإعلامي والديبلوماسي، شدّد الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري على أهمية الحضور في هذا الحدث الذي يُذكّر العالم بواحدة من أفظع المآسي الإنسانية، مؤكدًا أن مشاركة الطريقة القادرية الرازقية المباركة تنسجم تمامًا مع الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى ترسيخ قيم الأخوة والتضامن الإفريقي، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإنسانية في القارة.

كما نوّه الشيخ بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية في نشر ثقافة السلام والانفتاح والتعايش، من خلال دعمها للطرق الصوفية ودورها في الدبلوماسية الروحية التي تُعزز جسور التقارب بين الشعوب.

وفي ختام المناسبة، دعا الشيخ إلى الترحّم على أرواح الضحايا الأبرياء، مذكّرًا بأنهم، في نهاية المطاف، يُمثّلون الإنسان الذي كرّمه الإسلام، وأوصى بضرورة التآزر العالمي لتفادي تكرار مثل هذه المآسي، وبناء مستقبل أكثر رحمة وعدلاً.

هذه المشاركة تشكّل محطة جديدة في مسار الطريقة القادرية الرازقية المباركة نحو ترسيخ الحضور الصوفي في المحافل الدولية، وإبراز البُعد الإنساني في الرسالة الروحية التي تحملها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى