زيارة ماكرون للمغرب تزرع الرعب في نظام الجزائر
يوسف أقضاض: هبة بريس
يتابع النظام الجزائري بقلق كبير وترقب غير عادي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بداية الأسبوع المقبل.
وأظهرت الجزائر استعدادًا غير مسبوق لمتابعة تفاصيل هذه الزيارة، وما سيترتب عنها من اتفاقيات شراكة استراتيجية بين المغرب وفرنسا في قطاعات متعددة.
ومع قرب وصول الرئيس الفرنسي إلى المغرب، تجندت الجزائر بجميع أجهزتها المخابراتية وعملائها لمراقبة كل ما يتعلق ببرنامج الزيارة.
وكما جرت العادة، أطلق نظام الكابرانات أبواقه لنشر الإشاعات والأكاذيب في محاولة بائسة للتشويش على هذه الزيارة، التي يرى كثير من المراقبين أنها ستكون تاريخية، خاصة بعد اعتراف فرنسا الصريح بمغربية الصحراء.
وسخرت الآلة الإعلامية الجزائرية جميع قنواتها ومواقعها الرسمية وغيرها من الحسابات الوهمية لمهاجمة هذه الزيارة وتضليل الرأي العام الجزائري.
وزرعت هذه الزيارة، حتى قبل بدايتها، قلقًا كبيرًا ورعبًا لدى السلطات الجزائرية تجاه تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية، خاصة فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية والكشف عن الأرشيف الذي يضم كمًّا هائلًا من الوثائق التاريخية التي ستعزز موقف المغرب.
وأجمعت آراء المهتمين بالملف المغاربي على أن المغرب حقق انتصارات دبلوماسية كبرى، بينما الجزائر تعيش عزلة دولية أصابتها بالإحباط وجعلتها تخطط بشكل عشوائي.
