رعب جوي في بني أنصار.. طائرات إسبانية تحلق على ارتفاع مخيف

هبة بريس – محمد زريوح

لا يزال سكان جماعة بني أنصار بإقليم الناظور يعيشون تحت وطأة الخوف والقلق بسبب الطائرات التي تحلق على علو منخفض فوق منازلهم، في مشهد يومي يهدد سلامتهم ويزيد من حالة التوتر بينهم.

هذه الطائرات، القادمة والمغادرة من مطار مليلية المحتلة، تمر فوق رؤوسهم بشكل متكرر، بمعدل رحلة كل نصف ساعة على مدار 12 ساعة يوميًا، مما يجعل الأمر أشبه بتهديد جوي دائم.

ومما يزيد الطين بلة، يؤكد بعض السكان أن عدداً من هذه الطائرات يخرج عن المسارات القانونية المحددة له، مما يرفع من احتمالات وقوع حوادث جوية قد تكون كارثية.

هذه التجاوزات الجوية تثير المخاوف حول مدى احترام معايير السلامة في الأجواء فوق بني أنصار، في وقت يشعر فيه السكان بأنهم يعيشون تحت قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

ولا تقتصر معاناة الساكنة على خطر السقوط المحتمل لهذه الطائرات، بل تمتد إلى التأثيرات اليومية التي تزعج حياتهم، حيث يُحدث التحليق المنخفض ضجيجًا مستمرًا يفسد عليهم الراحة، ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.

وبينما تتزايد معاناتهم، تتساءل الساكنة: إلى متى ستظل هذه الطائرات تعبث بأمنهم وراحتهم دون تدخل حاسم؟

وفي ظل هذا الوضع غير المقبول، يطالب السكان بتدخل فوري من الجهات المعنية لإيقاف هذا التهديد الجوي، مؤكدين أن استمرار تحليق الطائرات بهذه الطريقة قد يؤدي إلى كارثة في أي لحظة.

كما يدعون السلطات إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة لحماية الأجواء المغربية من أي اختراقات غير قانونية تمس بسيادة البلد وسلامة مواطنيه.

وأمام هذه المخاوف المتزايدة، يرفع السكان صوتهم عاليًا للمطالبة بوضع حد لهذه الفوضى الجوية، داعين إلى رقابة صارمة على حركة الطيران فوق منطقتهم، وإلزام الطائرات باحترام المسارات القانونية، قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه. فهل ستتحرك الجهات المعنية قبل وقوع الكارثة، أم سيظل الوضع على حاله؟