
دول مالي والنيجر و بوركينافاسو تستدعي سفرائها في الجزائر للتشاور(بيان)
أفادت وكالة رويترز في تقريرها يوم الأحد، بأن الدول الثلاث: مالي وبوركينا فاسو والنيجر، قررت استدعاء سفرائها لدى الجزائر “للتشاور” في خطوة وصفت بأنها تأتي في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة. ولم تذكر الدول المعنية تفاصيل محددة حول دوافع هذا القرار، في حين نقلت وكالة الأنباء عن بيان صادر عن حكومة مالي، أكدت فيه أن الجزائر أسقطت طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي.
وقالت الحكومة المالية في بيانها إن الطائرة كانت في مهمة مراقبة روتينية قرب الحدود الجزائرية عندما تعرضت للإسقاط. ووصفت هذا الهجوم بأنه “عدائي وغير مبرر”، مطالبًا الجزائر بتوضيح فوري حول الحادث. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس حيث تواجه الدول الثلاث تحديات أمنية كبيرة في منطقة الساحل الأفريقي، التي تشترك الجزائر في حدودها الجنوبية.
وفي إطار ردود الفعل الإقليمية، أعلن مجلس رؤساء دول اتحاد دول الساحل (AES) إدانته الشديدة لهذا الهجوم، مؤكدًا أن تدمير الطائرة هو عمل عدائي من قبل النظام الجزائري. وأوضح المجلس أن الحادث وقع في منطقة تنزواتين بجنوب الجزائر، في ليلة 31 مارس إلى 1 أبريل 2025، مشيرًا إلى أن الطائرة كانت في مهمة لمراقبة نشاطات إرهابية في المنطقة.
ونوه البيان إلى أن هذا الهجوم يعكس سياسة الجزائر في دعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة. كما أكد المجلس أن التحقيقات أظهرت أن تدمير الطائرة حال دون تحييد جماعة إرهابية كانت تخطط لشن هجمات ضد دول اتحاد الساحل. وفيما يتعلق بالإجراءات المستقبلية، قرر المجلس استدعاء السفراء المعتمدين في الجزائر للتشاور.
كما أشار البيان إلى أن دول الاتحاد تعتبر مكافحة الإرهاب معركة وجودية، مطالبًا الجزائر بتغيير نهجها والانخراط في جهود بنّاءة من أجل تعزيز السلام والأمن في المنطقة. وفي ختام البيان، أكدت دول الاتحاد استعداد قوات الدفاع والأمن لمواصلة التصدي للتحديات الأمنية وحماية وحدة وسلامة الفضاء الكونفدرالي.

تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X