بنما.. كل وفود الدول صفقت على مبعوث المغرب إلا الجزائر
هبة بريس-يوسف أقضاض
شهدت الجلسات العامة في قمة برلاتينو التي جرت في بنما، تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث حظي رئيس مجلس المستشارين المغربي، محمد ولد الرشيد، بتصفيق حار من قبل ممثلي الدول الحاضرة بإستثناء مبعوث الجزائر.
هذا النجاح الكبير جاء نتيجة للكفاءة والاحترافية التي أظهرها في تمثيل بلاده في هذا المحفل الدولي، ما جعله يحظى بإشادة واسعة من قبل الحضور.
من جانب آخر، كانت الجزائر قد أرسلت رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على رأس وفد رفيع المستوى إلى بنما، مستغلة انعقاد الجمعية العامة لبرلمان دول أمريكا اللاتينية.
كان الهدف من هذه المشاركة محاولة إقناع المسؤولين البنميين بإعادة الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية (البوليساريو)، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقف الجزائر في الصراع القائم حول الصحراء المغربية.
لكن بوغالي لم يكن يدرك أن المغرب قد قرر إرسال صحراوي مغربي لتمثيله في هذه القمة، وهو ما شكل مفاجأة غير متوقعة للوفد الجزائري.
فقد تمكن هذا الممثل الصحراوي من إيصال رسالة المغرب بشكل قوي، مؤكدًا على وحدة التراب الوطني وحق المغرب في استكمال سيادته على صحرائه.
وفي النهاية، كان النجاح الكبير الذي حققه رئيس مجلس المستشارين المغربي، محمد ولد الرشيد، بمثابة صفعة للجهود الجزائرية التي لم تنجح في تحقيق أهدافها.
التصفيق الحار الذي حصل عليه ولد الرشيد كان بمثابة تأكيد على دعم المجتمع الدولي للموقف المغربي ورفضه لأي محاولات تهدف إلى المساس بسيادة المملكة على أراضيها.