الجزائر.. فضيحة ملعب تيزي وزو “كوارث تحت سقف هزيل”
هبة بريس-يوسف أقضاض
هزت الجزائر فضيحة جديدة، بعدما تسربت المياه من سقف ملعب تيزي وزو، وهو ما أثار غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
بعد أكثر من 14 عامًا من العمل، تلاعبت الشركة المسؤولة عن بناء الملعب بالمشروع، ليظهر الملعب في النهاية بمظهر محبط: “سقف قديم وقصديري، لا يليق بمرافق رياضية حديثة، ولا يمكنه حتى مقاومة الأمطار”.
أثار هذا الحدث ردود فعل غاضبة في الشارع الجزائري، حيث انتقد المواطنون فشل نظام الكابرانات في تنفيذ مشاريع حيوية وفعّالة.
وهاجم الجزائريون الإعلام الرسمي الذي التزم الصمت تجاه الفضيحة، ما زاد من حالة الاحتقان.
وكتب أحدهم على مواقع التواصل: “البارح لقيناه قاع كراسا شامخين كان يدخل ما ملفوق”، في إشارة إلى المظهر السيئ للمرافق الرياضية التي أنفقت عليها أموال طائلة.
أما آخرون، فلم يترددوا في التعبير عن استيائهم من الوضع المأساوي للملعب، حيث قالوا: “سقف تاع سطاد قاع يقطر بداو يبانو لعيوب”، مؤكدين أن هذه الحوادث تعكس ضعف التخطيط والإشراف على المشاريع الكبرى.
وفي تعليق آخر، أضاف أحدهم: “الأمطار في مكان الأنصار”، في إشارة إلى الفشل في توفير بيئة مناسبة للجماهير التي كانت تتوقع ملعبًا حديثًا.
هذه الفضيحة تمثل أحد أوجه الفشل المتكرر في مشاريع الدولة الجزائرية، حيث تزايدت حالة الإحباط في الشارع من ضعف التنفيذ، والتخطيط، والرقابة على المشاريع التي كانت تُعتبر ذات أهمية خاصة.
كشفت فضيحة ملعب تيزي وزو عن السبب الرئيسي وراء رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) تنظيم الجزائر لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025.
فقد أظهرت الفضيحة مدى ضعف البنية التحتية الرياضية في الجزائر، بما في ذلك تهالك الملاعب والمرافق الرياضية رغم الأموال الطائلة التي تم إنفاقها على مشاريع البنية التحتية.
هذا الفشل في توفير منشآت رياضية تلبي المعايير الدولية كان سببًا رئيسيًا في قرار الكاف، الذي أكد أن الجزائر غير جاهزة لاستضافة البطولة بالشكل المطلوب، مما ألقى الضوء على قلة كفاءة التنفيذ والإشراف على المشاريع الكبرى في البلاد.