آباء طلبة مغاربة بأوكرانيا يشتكون تعثر وبطء معالجة ملفات أبنائهم
هبة بريس – الرباط
تواصل الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا نضالاتها من أجل حل المشاكل العويصة التي يتخبط فيها أبناؤهم العائدون قسرا لأرض الوطن بعد اندلاع الحرب بأوكرانيا.
الجمعية تطرقت في بيانها الأخير الى التحديات والمشاكل التي يواجهها الطلبة في مسار معادلة شهاداتهم في مجالات الطب العام، طب الأسنان، الصيدلة، والهندسة.
بيان الجمعية, تحدث عن ضعف التجاوب المؤسساتي، إذ يعاني هذا الملف من بطء شديد في معالجة الإشكالات المطروحة وعدم تجاوب الوزارات المعنية مع طلبات عقد اللقاءات للنقاش والحوار، الى جانب مواجهة الطلبة لعراقيل كبيرة في إجراء التداريب الميدانية المطلوبة للحصول على المعادلة، حيث يتم تعطيل مساراتهم الدراسية والمهنية نتيجة عدم توفر الظروف الملائمة.
كما أن هناك حاجة ماسة لضمان تكافؤ الفرص في توزيع حصص التداريب وحسن معاملة الطلبة، مع تجاوز الحساسيات والحزازات التي تؤدي إلى الإضرار بمصالحهم.
كما أشار البيان إلى أن ملفات المعادلة لكافة التخصصات لم تتم معالجتها لحد الساعة، حيث تفتقر وزارة التعليم العالي لتقديم أي معطيات دقيقة حول الموضوع، مما يزيد من غموض الملف ومعاناة الطلبة.
فبالنسبة لطب الأسنان، يضيف المصدر ذاته, لجأت الوزارة إلى حلول مؤقتة لا ترقى إلى تطلعات الطلبة، ولا تسهم في حل الإشكالات الجوهرية التي تعيق حصولهم على المعادلة في إطار منصف وعادل وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع النفسية والمادية للطلبة وأسرهم.. الى جانب أن كل التخصصات تعاني من تأخير كبير، وهو أمر يتطلب حسب الجمعية الإسراع بمعالجتها في مدة زمنية مقبولة.
ولتحسين الوضعية الحالية وتجاوز إكراهاتها, طالبت الجمعية الجهات المسؤولة بالتسريع بالمعادلة في جميع التخصصات الطبية والهندسية، تقليص مدة التداريب الخاصة بالمعادلة بما يتماشى مع الظروف الواقعية للطلبة، إحداث تعويض مادي للطلبة أثناء فترة التداريب، توسيع دائرة مراكز التدريب على الصعيد الوطني ليشمل كل الجهات حتى لا يقتصر على جهات الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات نظرًا للعراقيل التي يجدها الطلبة فيما يتعلق بالتنقل وأعباء الكراء، مع تحسين ظروف وشروط التداريب بما يضمن عدالة وشفافية أكبر.
