درك الجديدة يحبط مجددا في تدخل “نوعي” عملية للتهريب الدولي للمخدرات
أحمد مصباح – الجديدة
أحبطت دوريات لدةى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، مكلفة بمراقبة الشريط الساحلي للجديدة، في حدود الساعة الرابعة والنصف من صبيحة اليوم الأحد، على مستوى منطقة تدخلها، بشاطئ “بن الضاوي”، بجماعة وقيادة اشتوكة”، إقليم الجديدة، عملية تهريب دولي للمخدرات، جرى على إثرها حجز 120 رزمة من مخدر الشيرا، و سيارة نفعية من نوع “مرسيدس”.
وقد أفضت عمليات التمشيط على طول الساحل، بمحاذاة شاطئ “سيدي بونعايم”، بتراب الجماعة الترابية والقيادة ذاتها، إلى حجز قارب مطاطي ومحرك مائي.
إلى ذلك، فإن هذه العملية الأمنية “النوعية”، التي مكنت من حجز 4.5 طن من مخدر الشيرا، تندرج في إطار الحملات التمشيطية التي تشنها الفرق الدركية، التابعة للقيادة الجهوية بالجديدة، بغاية محاربة ظاهرتي “التهريب الدولي للمخدرات” و”الهجرة السرية والاتجار بالبشر”. هذه الحملات التي تتواصل بالمناسبة على قدم وساق، منذ أن عرفت جهوية الجديدة، الصيف الماضي، تعيينات جديدة، همت مناصب القائد الجهوي، والقائدين الإقليميين للجديدة وسيدي بنور، ومسؤولين لدى العديد من المراكز والفرق الترابية، ولدى الدرك البحري بالجرف الأصفر، إلى جانب خلق مركز للدرك الملكي بمركز جماعة مولاي عبد الله، حظي، منذ حوالي 6 أشهر، بزيارة الجنرال محمد حرمو، والذي زار أيضا مقر جهوية الجديدة، الذي خضع لعملية إصلاح وتأهيل معماري كبيرة، جعلت منه نموذجا مثاليا، منقطع النظير.
هذا، فإن جهوية الجديدة والمصالح الدركية التابعة لنفوذها الدركي والترابي، الذي يشمل إقليمي الجديدة وسيدي بنور، مافتئت تضرب بفوة وبلا هوادة، من خلال تكثيف التدخلات والحملات التطهيرية والتمشيطية، ليل–نهار، على طول سواحل الجديدة، وعند السدود ونقاط المراقبة والتفتيش.. على أيدي العصابات والشبكات الإجرامية. ما مكن بشكل ملحوظ من التصدي لتجليات الجريمة والإجرام، ومن تجفيف منابع التهريب، التي تحاول بالمناسبة الشبكات، في مآربها الإجرامية، استغلال شواطئ الجديدة، سيما بعد أن ضيقت السلطات الأمنية الخناق على المهربين (les narcotrafiquants)، في منطقة الشمال.
هذا، فإن المصالح الدركية، التابعة لجهوية الجديدة، قد حطمت، بلغة الأرقام والإحصائيات والحصيلات، الرقم القياسي، في التصدي لعمليات “التهريب الدولي للمخدرات”، و”الهجرة السرية والاتجار بالبشر”. إذ أحبطت العشرات من هذه العمليات الإجرامية؛ ما أفضى إلى حجز الأطنان من “السموم”، التي كانت في طريقها، في مراحلها الأخيرة، عبر المحيط الأطلسي، انطلاقا من سواحل الجديدة، إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، صوب وجهتها المحددة، القارة العجوز؛ وكذا، إلى تفكيك “العصابات المافياوية”، وتوقيف العشرات من المتورطين في “الاتجار الدولي للمخدرات”، وفي “تنظيم الهجرة السرية والاتجار بالبشر”.