برشيد.. ساكنة المدينة تشرب الماء المالح بمذاق غريب و السلطات تتجاهل الشكايات
هبة بريس ـ الدار البيضاء
بمجرد أن تفتح صنبور أي منزل من منازل مدينة برشيد، يسترعي انتباهك لون الماء المتدفق منها، أما إن تذوقته فأول ما يفاجئك هو رائحته و طعمه بالإضافة لنسبة الملوحة به و كأن مصدره مباشرة البحر.
هكذا حال سكان برشيد، كتب عليهم قهرا و في عز فصل الصيف أن يشربوا ماءا غير صالح للشرب، ماءا مالحا بمذاق غريب، و رائحة تثير الشكوك و التساؤلات وسط صمت رهيب للمجلس الجماعي و السلطات على حد سواء.
ساكنة برشيد لم تعد تطق مذاق و لا جودة المياه التي تتقاطر بصبيب ضعيف من صنابيرهم، فلجؤوا لقنينات المياه المعدنية و مياه المائدة و حتى لمياه بعض العيون بالمنطقة، ففي نظرهم هي أفضل بكثير مما يوجد في صنابير منازلهم.
شكايات الساكنة لم تجد آذانا صاغية من الجهات المسؤولة، فكان التجاهل السمة الطاغية و المتجلية، و كأن لسان الحال يقول: “هادشي لي عطا الله، عجبكم شربوه ماعجبكمش شربو ماء البحر”…