اكادير : في غياب الرعاية بهم … المختلون والمشردون بالشوارع والساحات
ع اللطيف بركة : هبة بريس
شهدت شوارع وساحات وتجزئات سكنية بمدينة اكادير ، خلال فصل الصيف الجاري ،توافد العشرات من المختلين عقليا وأطفال مشردون، يعيشون وضعا غير إنساني ، لا أكل او ملبس او مأوى لهم، بالرغم من وجود برامج حكومية وتوصيات من اعلى سلطة في البلاد للولاة والعمال بضرورة العناية بهذه الفئة من المجتمع .
فلا تكاد رقعة ارضية بمدينة الانبعاث لا يمكن ان تجد فيها هذه الفئات المهمشة، حتى اصبح سكان المدينة وزوارها يقفون على تنامي هذه الظاهرة ، دون معرفة مناطق توافدها بهذا الشكل الكبير . هل الوضع مرتبط بالظروف المناخية القاسية للأقاليم والمدن المجاورة لأكادير، والتي تشهد ارتفاع في موجة الحرارة دفعت بهؤلاء إلى التوجه إلى المناطق الساحلية الرطبة .
مقابل هذا الوضع الذي تندد به الهيئات الحقوقية والمدنية، يلاحظ المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة غياب اي برامج اجتماعية مخصصة لهذه الفئة على المجالس المنتخبة المحلية وكذلك على مستوى مجلس جهة سوس ماسة، وهو ما يعكس ان هؤلاء المنتخبين يفتقرون بدورهم للحس الإنساني الاجتماعي في سياساتهم، كما ان مجلس منتخب انشأ ملجأ للكلاب الضالة دون يخلف دار لرعاية الإنسان ، يحسم الجدل حول نوعية المنخب الذي يسير الشأن المحلي بالجهة او المدن .