إدارة الجمارك تطلق منصة جديدة للمراقبة عن بعد بطنجة
هبة بريس _ يسير الإيحيائي _
تتزايد الإنجازات والمكتسبات في عهد المدير العام للجمارك والضرائب الغير المباشرة “عبد اللطيف العمراني” بإحداث آليات جديدة للمراقبة عبر أنظمة معلوماتية تواكب المستثمرين والفاعلين الإقتصاديين وعلاقاتهم مع هذه الإدارة الحيوية بما يخدم مصالح الطرفين قصد ضمان عمليات شفافة وسريعة لتنمية فرص الإستثمار وموازاتها بالتطور الذي تعرفه المملكة في شتى الميادين.
وفي الإطار أعلنت إدارة الجمارك عبر بلاغ صحفي إحداث المركز الجهوي للمراقبة عن بعد بمدينة طنجة الذي سيمكن الفاعلين الإقتصاديين والمعشرين المعتمدين لدى الجمارك وشركات النقل إضافة إلى مستغلي مخازن وساحات الإستخلاص الجمركي من التبسيط المستمر لإجراءات التعشير بهدف إحداث نقلة نوعية فيما يخص تعزيز شفافية العمليات الجمركية وتقليص آجالها بغية ربح الوقت وتجنب التنقلات الغير الضرورية ثم تحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف المصالح الجمركية.
وسيمكن هذا المركز الجهوي المستحدث من تجميع عمليات المراقبة عن بعد للتصاريح المفصلة بجهة الشمال داخل مركز واحد،إ ذ سيضم فريقا من المفتشين المراقبين المكلفين بمراقبة ذات التصاريح عن بعد في إطار الإمكانيات المتاحة التي يوفرها التجريد الكلي لمسار التعشير المتاح عبر النظام المعلوماتي “بدر”.
وتضيف إدارة الجمارك في بلاغها الصحفي أن المركز الجهوي بطنجة سيقوم في مرحلته الأولى بمعالجة تصاريح الإستيراد المسجلة بطنجة المتوسط والمنتقاة بالمسار الأخضر أو البرتقالي وتصاريح الإستيراد والتصدير المنتقاة بالمسار الأخضر أو البرتقالي المسجلة بمخازن وساحات الإستخلاص الجمركي بطنجة، مضيفة أن مواكبة هذا التغيير ستتم عبر البريد الإلكتروني[email protected]. ma بغرض تلقي الآراء والإقتراحات حول هذا البرنامج الجديد.
وينتظر أن تعمم إدارة الجمارك في المرحلة الثانية هذه التجربة النموذجية على جهة الدار البيضاء الكبرى ثم وضع مركز وطني يقوم بنفس الدور في المرحلة الأخيرة.
وحسب عدد من المستثمرين والفاعلين الإقتصاديين الذين كان لهم لقاء مع موقع “هبة بريس” بخصوص السياسة الجديدة التي نهجتها الإدارة العامة للجمارك منذ سنتين تقريبا، تبين بالملموس أن هذه الإدارة إنكبت على معالجة عدد من الملفات العالقة وإخراج قراراتها للوجود في إطار إستراتيجية شاملة ومركزة تأخذ بعين الإعتبار مصالح الجميع على قدم المساواة دون أن نغفل الارتياح الكبير الذي طبع أوساط أفراد الجالية المغربية وعلاقتها بإدارة الجمارك التي بلغت مستويات عالية من الثقة والأمان خصوصا بعد تعيين “عبد اللطيف العمراني” مديرا عاما على الجهاز.